انطلاق مؤتمر العالمات والداعيات الدولي الأول (رواحل الطوفان) في إسطنبول بتركيا
انطلقت صباح اليوم الأربعاء 25 شوال 1446 ه الموافق لـ24 أبريل لعام 2025 فعاليات مؤتمر "العالمات والداعيات الدولي الأول" تحت عنوان (رواحل الطوفان) في مدينة إسطنبول بتركيا
والذي ينظمه ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين، بمشاركة أكثر من 500 عالمة وداعية من حوالي 40 دولة حول العالم، تحت رعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهيئة علماء المسلمين والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين.
يهدف المؤتمر إلى تأصيل وتفعيل دور المرأة العالمة والداعية في دعم القضية الفلسطينية والحق المقدسي إعلامياً واجتماعياً ودعوياً، ويشكل فرصة فريدة للنخب النسائية من العالمات والداعيات للمشاركة في منصة علمية ودعوية رائدة، تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية من منظور أكاديمي وشرعي، بطرح تجارب ونماذج إبداعية في الثبات والصمود من النساء والأطفال في غزة وفي الخارج بعد طوفان الأقصى، بالإضافة إلى دعم وتقدير جهودهن في إعداد منهاج وتصويب مفاهيم شرعية في الخطاب المتعلق بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك.
وفي الكلمة الافتتاحية قالت الدكتورة خديجة الكبراء غورماز رئيس مؤتمر رواحل الطوفان "إنّ نساء غزة رمز الصبر والمقاومة، وإننا سنواصل مهمتنا بأن نكون صوتهم ونوصل معاناتهم إلى العالم وندافع عن حقوقهم".
وبدوره ألقى الدكتور علي قره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كلمته المسجلة، والتي بيّن فيها أهمية دور العالمات والداعيات في نصرة القدس وفلسطين، وقال: "إن واجبنا جميعا تعبئة الأمة وتوجيهها لتتحرك في كل المواقع سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وإعلامياً، ومن الواجب أيضا توعية الجيل وتحرك المرأة للعمل لتكون قدوة على مستوى الأمة".
من جهته قال الشيخ الدكتور عصام البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "يا أخواتي وبناتي العالمات والداعيات أنتن منارات الأمة وحراس العقيدة عندما تخبو الأصوات مسؤوليتكن تتجاوز التعاطف والشعارات إلى عمل ممنهج وموقف شرعي أصيل".
وبعدها تحدّث الدكتور نواف التكروري رئيس هيئة علماء فلسطين مبيناً أهمية الانتقال في هذا المؤتمر من ميدان الكلام إلى ميدان الإنجاز مؤكداً على أنّ نصرة الأقصى تكون بدفع الأثمان الباهظة، وقال: "أنتن أيتها الأخوات دوركن في كل الأصعدة لا يقل أهمية عن دور الرجال في نصرة القدس وفلسطين فلا تستصغرن دوركن الفعال والمهم".
ثم ألقت الدكتورة ساجدة محمد أبو فارس رئيس ائتلاف العالمات والداعيات كلمتها التي أوضحت فيها أهمية الكلمة في تحريك الأمة وفعلها الجهادي وقالت:
"نريد للعالمة والداعية أن تحمل القدس همها ليلاً ونهاراً ، أن تحمل غزة وجهادها فكرةً وعناصرَ في محتواها وما تخاطب، نريدها أن تكون لها بوتقةُ تنصهر فيها أفكار الجمع في نصرة القدس وفلسطين".
وفي كلمة مسجلة، قالت الكاتبة والأسيرة الفلسطينية المحررة لمى خاطر: "إن المرأة العالمة والمرأة الداعية هي أولى الناس بحمل رسالة الطوفان وبثها في أوصال الأمة وتمتين مفهومها والتبشير بها بما يعين على النهوض والتفاعل مع قضية فلسطين و الالتحام بها".
وبدورها قالت الشيخة جميلة الشيخ أحمد: "إنّ مسؤولية الداعيات والعالمات الدعوة لله والدفاع عن دين الله وأمر رسول الله بالتحريض (وحرض المؤمنين على القتال) فهذه مسؤولية الدعاة والعلماء والداعيات والعالمات".
تلتها كلمة مجلس علماء وعالمات أندونيسيا والتي ألقتها الدكتورة أماني لوبيس والتي أكدت فيها أهمية المؤتمر ودور رواحل الطوفان والداعية الرحالة في الحوار والتفاعل في بناء الحضارة واستمراريتها لبقاء الإنسان أينما كنا ومنع الإبادة الجماعية عن طريق ترسيخ الإيمان والأخلاق والعلم والاقتصاد والتعايش السلمي.
أما كلمة البلد المضيف فقد ألقتها الأستاذة يلديز كونال سوسلو عضو البرلمان التركي والتي أكدت فيها أن بلادها ستقف بجانب المظلومين ضد الظالمين فالصمت أمام أوجاع الفلسطينيين يعني أن تكون شريكا في الظلم.
واختتم الحفل الافتتاحي بدعوة الحضور لافتتاح سوق الرواحل للمنتجات العلمية والدعوية للمؤسسات والأفراد لتنطلق بعده الندوات وورش العمل وعروض المبادرات والمشاريع على مدى يومين والتي تساهم في نصرة القدس وفلسطين.
أترك تعليق: