Blog Image

اختتام مؤتمر العالمات والداعيات الدولي الأول في إسطنبول بمشاركة دولية واسعة

اختتمت في  مدينة  إسطنبول  بتركيا فعاليات مؤتمر "العالمات والداعيات الدولي الأول" تحت شعار "رواحل الطوفان"، وذلك يومي 23-24 أبريل 2025 بمشاركة أكثر من 500 شخصية نسائية بارزة من حوالي 40 دولة حول العالم، والذي نظمه ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين برعاية  الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهيئة علماء المسلمين و الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، هدف المؤتمر إلى تعزيز دور المرأة العالمة والداعية في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة.

حيث استُئنفت فعاليات المؤتمر لليوم الثاني والختامي بندوة أدارتها الأستاذة غفران الزامل بعنوان "تمكين الداعية والعالمة من معايير الخطاب المعاصر" تهدف إلى إضاءة المسارات المنهجية والتواصلية أمام الداعيات والعالمات وتمكينهن من أدوات الخطاب الفاعل بما يعزز من أثر الرسالة وصدق التأثير.

 واستمرت فعاليات المؤتمر بإطلاق مجموعة مشاريع أبرزها "جائزة القدس العالمية للبحث العلمي" و"مشروع زاد الرواحل" و"مشروع الرحالة الداعية" بالإضافة إلى إطلاق دليل رواحل الطوفان الفكري والفقهي، ودليل رواحل الطوفان الوعظي والدعوي.

لتُختتم جلسات المؤتمر بمجموعة من ورشات العمل المختلفة ناقشت عناوين مهمة منها ورشة "القدرة على الإسناد النفسي عند العالمة والداعية" وأخرى تحدثت عن "دور الداعية والعالمة في المقاطعة الاقتصادية".
وأخرها ورشة "تمكين العالمات والداعيات من الأدوات الإعلامية المساهمة في نشر الوعي وتعزيز الفهم الدولي" تضمنت  الاستراتيجيات الإعلامية الموجِهة والموجَهة، بالإضافة إلى كيفية تقديم العالمة والداعية نفسها كصاحبة مشروع مقدس للقضية الفلسطينية عبر المنصات الاجتماعية.

ومع إطلاق ميثاق العالمات والداعيات انتهت الفعاليات بكلمة ختامية لإدارة المؤتمر ألقتها  الدكتورة وداد سماوي، شكرت فيها العالمات والداعيات والمشاركات وضيفات المؤتمر اللواتي شرفن المؤتمر وأغنين جلساته وندواته وورش عمله بالنقاشات والحوارات، وبعدها ألقت البيان الختامي للمؤتمر والذي خَلُصَ إلى مجموعة من التوصيات أهمها:

  1. اعتماد العمل النسائي المؤسسي في قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين، كمسار استراتيجي مستدام.
  2. تمكين العالِمة والداعية من الأدوات الإعلامية والتقنية المعاصِرة لأداء دورها في صناعة الوعي.
  3. الاستثمار في الإنتاج المعرفي النسائي عبر الجوائز، والدراسات، والمنصات، ومراكز الفكر ومعارض المنتجات الفكرية والدعوية للمشاركات.
  4. رصد نماذج العالمات والداعيات من الأمة وإيجاد منصات ومساحات للحديث عنها ونشرها.
  5. تأكيد أهمية الخطاب الإعلامي في توجيه الرأي العام.
  6. حرص العالمة والداعية على الرجوع إلى جهود المعاصرين الثقات في تأصيل القضايا الإسلامية المستجدة عند عدم القدرة على الاجتهاد في قضايا فقه الواقع.
  7. توسيع نطاق مبادرات المقاطعة الاقتصادية وتعزيز وعي المرأة بأدواتها وسُبل تفعيلها.
  8. دعم المبادرات التي توثق وتعمّم تجارب الصمود النسائية في فلسطين والشتات.
  9. نشر دليل عمل العالمات والداعيات وتعميمه وتحديثه بشكل دوري وفق المستجدات.
  10. تعزيز الشراكات بين الجهات النسائية العاملة لفلسطين، محليًا ودوليًا، لتكامل الجهود وتوحيد الرؤى.
  11. دعم الجهود التوثيقية والبحثية التي تُظهر تضحيات وصمود النساء الفلسطينيات، وتوظيفها في المناهج والمنصات التعليمية.
  12. إتاحة مساحة للمشاركات للتعبير عن أفكارهن وعرض تجاربهن من خلال حوارات تفاعلية مفتوحة وفق أهداف المؤتمر.

مؤتمر "العالمات والداعيات الدولي الأول" يشكل انطلاقة واعية وواعدة لدور العالِمة والداعية التي ستظل ركنًا أصيلًا في مشروع النصرة والتحرير، وبناء وعي الأمة، وترسيخ الثبات في الأجيال القادمة، وأن المسيرة ماضية وهنّ الرواحل في هذا الطريق الطويل يسرن بثبات ويقين حتى يتحقق الوعد، ويعود الحق إلى أهله بإذن الله.

أترك تعليق: